قصة فيها حكمة

عندما ينتهي الانسان ... تنتهي الحياة
لانه ديموتها وتجددها ...
هذه قصة قصيرة فيها حكمة يجب أن نعيها ونتعامل بها
قصة راقت لي لا لجمال صياغتها فحسب .. ولكن لحكمتها ومضمونها
الذي يحتم علينا ان نغير تعاملنا ...
هذه القصة سوف أصوغها حسب فهمي لحكمتها >><<
القصة :::
ذات يوم كان هناك اب مولع بقراءة الصحف وتتبع الاحداث اولا بأول
ولم يتاخر يوما مهما كانت ظروفة على ممارسة ذلك الولع الذي جاء
متأتيا من تدني الوضع العربي ومعاناته من تفرقة وتناحر فكان "الاب"
متابعا حريص لما تنشره الصحف مبتعدا عن مصداقية النشر او عدمه ..
وفي يوم من الايام كان ذلك الاب متفاعلا مع الاحدات بصورة كبيرة واذا
بأبنه يطلب منه ان يدخله فيما يقوم به من قراءة ..ولكنه يرفض لانه
يعرف مدى تفاعل الصغار مع الاحداث الواقعية ... ولكن الابن كرر الطلب
حتى لو بحديث خارج الصحف اراد به ان يشغل وقته مع ابيه كسرا للمل الذي عانا منه في وقته ... ولكن الاب رفض كعادته حتى ازعجه ذلك التصرف فاراد ان يشغل ولده باي شيء ليتفرغ لمتابعة القراءة ..وفجد امامه
على الطاولة خرطة للعالم فاخذ بتقطيع الدول المرسومه على الخارطة حسب القارات وحسب الممكن حتى انه مزق قسم من الدول وجعل الخارجة أجزاء متناثرة وبعدها طلب من ابنه ان يعيد ترتيب الخارطة على ما كانت عليه ضنا منه قد وصل الى طريقة تشغل الطفل عنه ...فاخذ الطفل الخارطة وخلال ثلاث دقائق تقريبا اعاد كل شيء لمحله... ولما نظر اليه الاب قال له:
من الذي علمت الجغرافيا جيدا.. الامر الذي جعلك ترتب الخارطة كما كانت ؟!!
فنظر الابن لوالده ورد عليه بكل ثقه ... يا ابي اني لم أجمع اجزاء الخارطة ابدا
ولكني جمعت أجزاء صورة الانسان الذي كانت خلف الخارطة فجاء كل شيء في
محله تماما ... ارجو ان تكونوا قد توصلتم الى الحكمة التي كانت في اعماق القصة ...
وانتظر نقاشكم !!!!؟؟
القصة مكتوبة بتصرف
علي الكعبي