[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لن أمضي وراءك
ولن أقبل اليدين
مهما كنت صريعة الهوى
ومهما كنت أنت اليقين
لن أمضي وراءك
كي تكون من الفراعين
على عرشٍ تربع به الهوى
في وسط قلب الأنثى المسكين
لن أمضي وراءك
هذا صراع بيني وبينك
هذا نزاع على مر السنين
إن لم أكن أنا حواء
فسوف تكون من المستهزئين
بقلبٍ أخلص إليك
من وسط نساء العالمين
لن أمضي وراءك
ولن أقبل اليدين
من قال أنك لا تعجبني
لا تذهلني ... لا تعنيني
أم هي خرافات الحزن سور لديك
يسكن جوارحك
وتجعلك معصوب العينين
تمضي في غياهب الظلم
مع الظالمين والمتعاطفين
مهما تكن سوف أسكت
ليس خوفاً من نهاية
بل لأن كبريائي عالي الجبين
لن أمضي وراءك
ولن أقبل اليدين
لن أكون تلك الدمية
التي رسمتها لك الجدة
حين الصغر
تقطع يدها
تقطع أرجلها
وترميها
في النفاية
وتذكرها عند الكبر
حين المزاح مع رفاقك
او حين جلوسك مع دخان السجارة
وجلوسك عبر النهر
لا .. ولن أكن
تلك الدعابة
التي تسلى بها الكثير
حين اللجوء للمراقص
أو تصفح المجلات والصور
فأنا امرأة وأعرف وزني
أنا الأم ... وأنا الصبابة
وأنا ذكر الأنثى لمجدٍ أصطبر
لن أمضي وراءك
ولن أقبل اليدين
لن أجعل الوجنةً تتسائل
لمَ تحرقيني؟
ولن أجعل العين تتذمر
لمَ تبكيني؟
فأنا الصبر داخلي يتفجر
والسكوت أعلن قربي اليقينِ
لكني بقول أنا لا أتكبر
بل أعزز موقفي كأنثى
أحرقت فؤادي البراكينِ
فذهب وأعلن دولةَ الهجر
ولا أسأل متى تأتيني
فأنا الشمس حين الفجر
تشرق على كل المواطن
وبسطوعها تبهج الملايينِ
لن أمضي وراءك
ولن أقبل اليدين
سكوتك ماعاد يسجل أنفعالي أو غضبي
سكوتك اليوم لا يعنيني
سكوتك احتضان لحالات يأسٍ
جعلت من حزنك عناوين
فلن أمضي وراءَ رجلٍ
يبات في غدره رجلاً مسكين
لا .. ولن أمضي
لا ... ولن أتحطم
مثل أشرعة السفن التي حطمتها الأعاصير
ولن أسير نحو قبرٍ في الحياة يدفنني
كي أكون أنا السيدة
في مملكةِ الحزنِ والأنينِ
لن أمضي وراءك
ولن أقبل اليدين
مهما كنت صريعة الهوى
ومهما كنت أنت اليقين
لن أمضي وراءك
كي تكون من الفراعين
على عرشٍ تربع به الهوى
في وسط قلب الأنثى المسكين
لن أمضي وراءك
بقلم
نور ضياء الهاشمي السامرائي