علي الكعبي
المدير العام
عارضة طاقة : التواجد اليومي : بلدك : العراق رقم العضوية : مؤسس الموقع عدد المساهمات : 1826 تاريخ التسجيل : 25/05/2010 العمر : 56 تاريخ الميلاد : 15/06/1967 نوع المتصفح : تقييم النشاط اليومي : 298720 دعم معنوي : 1 العمل : مكتب أنوار الحكمة الاوسمة والجوائز : تقدير الأدارة :
| موضوع: عصفورتي وتغريدة الوداع الخميس يونيو 16, 2016 3:34 pm | |
| أقتنيتها فمتلكتها بثمن قليل فاصبحت جزءا مهما فيحياتي ..وكانها أشترتني بثمن غال فكم هي ريخيصةدنانيري وكم هو غال حبها لي .. عصفورة صغيرة سقيتهارضاب فمي مع الخبر فأزقها كل وقت فتلاطفني برفة جنحيهاالرقيقتين وهي تفتح فمها كي تتقبل طعامي ..تسامري في كل ليلة تقريبا وتستقبلني بتغريدة لم تصل بعد حد البلوغ لكنها عذبة وكانها معزوفة فنان هاو ٍ تتراقص انامله الغضة علىاوتار القيثار أطرب لترانيم تغريدها الذي يكون اجمل يوم بعد يوم..عصفورة.. سلبت مني حبها رغما عني ..فكانت تستقبلني بمعزوفاتمتنوعه وحركات تبهرني وتسرني وتفرحني ..ويوم بعد يوم انتظرهاتكبر ويشتد عودها وتلبس ثوبها الجميل بألوانه الجذابة ..وبعد عام من الزمن أصبحت عصفورتي غاية في الجمال سبحان الله مصورها فاخذت أعطيها جرعات من الحرية التي سلبتها منها لحرصي علىسلامتها اولا وبقائها بجانبي ثانيا حيث أسكنتها قفصي المتواضع الجميل فأصبح مسكنها ومملكتها ..فعندما أفتح لها باب القفص تقف على اعتابه برهة تتأمل بمن حولها ثم تصفق جناحين فتطيرمسرعة على اكتافي تلاطفني بنقراتها الغضة في حلمة أذني ثم تطير لتقف فوق رأسي فتداعب فروته بمنقارها الصغير ...حتى جائت تلك الليلة التي دخلت فيها مكانها الذي اعلق فيهمسكنها الجميل(القفص) وأذا بها تستقبلني بتغريدات مستمرة عذبة جدا وحركات جديدة لم اشاهدتها تفعلها من قبل ففرحت كثيراحتى أن أسرتي كلهم أستغربوا لهذا الاستقبال الجديد بتعجب ملحوظرددت على ذلك التغريد ببعض الاصوات والصفير الذي أعرف أن اديها لها كل يوم ... فتفقد طعامها ومائها ولم أحسب أبدا أنها تودعني وتسمعني صوتهاللآخر مرة في حياتها ولم يخطر ببالي ابدا أن ادخل الغرفة ولم أراها أو أسمع صوتها الشجي ..حتى أستيقظت ذلك اليوم مبكرا ليس كعادتي لإاسرعت للغرفة وكأن خيالها يناديني بصوتها العذب الجميل فوجدت ما أبكاني وأحزنني ... قفصها مرمي على ارض الغرفة وريشها متطاير هنا وهناك والبعض منه ملتصق بين اعواد القفص .. فغرفت أن قطة بفطرتها وجوعها قتلت فرحة وبسمة وحبا كان بيننا (سامحها الله) فعرفت كيف يدب الحب نطفة بين سويداء القلب فيكبر حتى يصبح هو القلب بذاته ... فما بال من يفقد وطننا احتضنه منذ نعومة أظفاره فكبر وترعر وأشد عوده ليتأمل أن يكون أجمل فأجمل لكنه ومع شديد الأسف أصبح بركة لدماء أبنائه بفعل المجرمين القتله وأصبح ثراها مسكنا لأغلب شبابه ..فهل ياترى ترجع العصافير الى أوكارها آمنة مطمئنة لتغرد لنا أعذب الألحان بصوتها اشجي ...فتعودلتشرق شمس الأمل في سماء وطني بلوها الذهبي الجميل .. أمنيات مشروعة ممزوجة بدعوات شعب أضناه الظلم وخارت قواه أن ينعم الله علينابالامن والامان أنه الحنان المنان الرب المستعان ببركة الصلاة على محمد وال محمد . - See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=247705#sthash.nvRWNFLT.dpuf | |
|