[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بدأت الدائرة الواسعة تضيق
شيئاً فشيئاً على نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي بدأ فعلياً
بإجراء اتصالات جادة مع دول إفريقية وعربية، بحثاً عن ملاذ يؤمن له الخروج
من ليبيا بشكل يليق بمكانته ومن دون المساس بشخصه وكرامته. وقال مقرب من
دائرته الخاصة لـــ «البيان» إن القذافي فقد سيطرته على مدن كثيرة مهمة في
شرق ليبيا وغربها، مع مواصلة المحتجين تعزيز مكاسبهم ميدانياً، بسبب
انشقاقات داخلية وصفها بالعظمى في ألوية الجيش قام بها ضباط كبار من
المقربين منه، وأفقدته الثقة بأقرب المقربين منه.
وأوضح المصدر لـــ «البيان»، الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموقف
ودقته، أن الزعيم الليبي يعاني من حالات عصبية حادة جعلته يكثر من تناول
أدوية للأعصاب والمخ، ما انعكس سلباً على أحوال دائرته الخاصة. وأكد
المصدر أن أكثر من 16 ألف جندي نظامي، بما يعادل 13 لواء من الموالين،
يحرسون القذافي الآن، وأن كتائب خميس وسيف التابعة للقذافي أعدمت نصف
لواء، ما يعادل 420 جندياً وهروب النصف الآخر، بعد انشـــقاقات بين ضباط
وأفراد الكتائب. وقال المصدر إن عبدالله السنوسي المقرحي صهر الرئيس
الليبي الذي أشارت أخبار إلى إقالته من مهامه الأمنية لم يقل، بل كلف
بحراسة سيف الإسلام وأشقائه، لخبرته في هذا المجال، خاصة وأنه سبق أن تولى
عدة مهام أمنية حساسة، بينها قيادة جهاز الأمن الخارجي، والاستخبارات
العسكرية، أو ما يعرف في ليبيا بالكتيبة، وهي الجهاز المكلف بحماية الرئيس.