[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من الشاشة الصغيرة حيث اشتهرت بتأديتها أدواراً درامية وكوميدية ومركبة، إلى المسرح الغنائي الاستعراضي، تخوض الممثلة القديرة نادين الراسي تجربة جديدة في مسيرتها الفنية.
وتشارك الراسي في مسرحية وجدي شيا "شمس وقمر" حيث تؤدي دور البطولة من خلال شخصية "شمس" إلى جانب فارس الغناء العربي عاصي الحلاني .
فنادين التي سبق ووقفت على مسرح منصور الرحباني كليوباترا في مسرحية "زنوبيا"، ستقوم للمرة الأولى بالتمثيل والرقص والغناء في العمل المسرحي الجديد.
وعن هذه التجربة الجديدة تحدثت الراسي للشرفة.
الشرفة: بداية، ماذا عن هذه النقلة النوعية في مسيرتك؟
نادين الراسي: إنها فعلاً نقلة نوعية ونقطة تحول كبيرة في مسيرتي المهنية. وللغاية، أتحدى قدراتي في التمثيل والغناء والرقص. لذا خوفي كبير، كما قلقي. لكن إيماني بمخرج العمل الأستاذ منجد صبري الشريف كبير، وبمعد مسرحية "شمس وقمر" الأستاذ وجدي شيا، وكل فريق العمل.
الشرفة: ماذا عن دورك "شمس"؟
الراسي: قمر شخصية ثائرة في "وطن الخنوع" المسلوبة حريته، والفاقد للقيم، ويغمره الفساد، ويحكمه الوالي "خنوع" الديكتاتور الخبيث والمستبد الظالم الذي يحكم بقوة عسكره وعيون مخابراته. وتلتقي شمس بقمر الثائر فتجمعهما قناعات ومبادئ راسخة: الإنسان أولاً، والحرية والاحترام، وقصة حب جوهرها صحوة البحث عن وطن الحرية والشموخ. شمس تحب. هي العاشقة التي تخيَّر بين حبيبها والوطن.
الشرفة: وإلى أي مدى شمس تشبه نادين في واقع حياتها؟
الراسي: كثيراً. فشمس هو الدور الذي أتاح لي الفرصة للتعبير عن غضبي وثورتي، وعما أريده كلبنانية ومواطنة تعيش في هذا المجتمع، والأهم كأم تربي أولادها. فأنا كشمس، أبحث عن وطن الحرية وليس وطن التفجيرات وكلام السياسيين البذيء. في هذه المسرحية يوجد طريقة للتعاطي مع الثورات والثوار والحكام، طريقة تدعو إلى التغيير الإيجابي بالطرق السلمية. لذا، آمل أن تحقق "شمس وقمر" نقلة صغيرة، وتعلمنا التعاطي بحضارة.
الشرفة: ستغنين إلى جانب عاصي الحلاني. فهل من رهبة ما؟
الراسي: ليس من السهل الوقوف إلى جانبه والغناء معه، علماً أننا سنؤدي أغنيتين على طريقة الديو. لذا أنا أتحدى نفسي، ووقوفي إلى جانب عاصي يعطيني قوة وزخما كبيرين، وأتمنى أن أكون على قدر هذا التحدي.
الشرفة: لقد سبق وغنيت في ديو المشاهير، كما أنك من عائلة فنية أيضاً. فكيف ستواكبين عاصي غناءً؟
الراسي: صحيح أنني سبق وغنيت، لكن الغناء مع عاصي الحلاني مختلف. فهو يتمتع بطاقات صوتية عالية ولديه طريقة أداء مميزة. لذا، يجب أن أواكبه بأداء كبير، وهذا ما عملت عليه مع الأستاذ وجدي شيا. لن أدعي أنني سأغني بطبقات صوته، إنما صوتي سيكون على طبيعته. وقد كُتِبَت لي ألحان للطبقة التي أتألق بها.
الشرفة: كانت لك تجربة مسرح مع الأستاذ منصور الرحباني. فهل من مقاربة أو مقارنة بين المسرحين؟
الراسي: في مسرحية الراحل الأستاذ منصور، أديت دور كليوباترا في مسرحية "زنوبيا"، بينما في "شمس وقمر"، مساحة دوري أكبر، إذ إنني محور أساسي في القصة ولا يقتصر دوري على التمثيل، إنما الغناء والرقص والتمثيل. من هنا، خوفي أكبر. لكنني بما أقوم به أتسلح بما قاله لي ذات يوم الأستاذ منصور الرحباني، وما مفاده أنه في اليوم الذي لا أشعر فيه بالخوف، لا يجب أن أصعد إلى المسرح، لأنني إذا استهترت به يرميني، وأن شعوري بالخوف يعني تحمل المسؤولية. وبالفعل، فإن رهبة المسرح كبيرة، لكنها تغذي الفنان وتستفز قدراته.
الشرفة: يبقى، ماذا عن التلفزيون؟
الراسي: أصور مسلسل "إميليا" المفروض بدء عرضه في نيسان/أبريل المقبل. وهو من كتابة طارق سويد، وأؤدي فيه دور أرملة تربي ولدين في مجتمع يحاربها. المسلسل يحمل أكثر من رسالة اجتماعية، إذ نتناول الزواج المدني، والزواج المختلط بين الأديان، والعمل. وهو من إخراج سمير حبشي، وإنتاج مروان حداد، وأتقاسم البطولة مع الفنان رودني حداد.
الخبر منقووول عبر الشرفه